هناك مفاهيم خاطئة شائعة عن الأرائك المنجدة بقماش القطيفة، المعروف أيضًا بالمخمل، منها أن الأخير صعب الصيانة، ومكلف للغاية، وقديم الطراز. بالطبع، كل ما تقدم غير صحيح، فالأرائك المصنوعة من قماش القطيفة أنيقة، وفاخرة، وقادرة على إضافة لمسة من الرقي إلى المنزل المودرن، أو المعاصر.
يتوافر قماش القطيفة في العديد من الأنماط، والألوان، وهو اختيار ممتاز لتنجيد الأريكة. مع العناية بقماش القطيفة، بشكل صحيح، وصيانته جيدًا، يمكن أن يعمر لأعوام، فهو نسيج متين للغاية، ما يجعله خيارًا رائعًا للأثاث، في المنزل، الذي تعيش تحت سقفه حيوانات أليفة، وذلك لأن القماش المذكور أقل عرضة للعلامات أو السحق أو البهتان أو التمزق.
معلومات عن قماش القطيفة
- قماش القطيفة، متعدد الاستخدامات، إذ يتوافر في مجموعة واسعة من الأثاث، من القطع الكبيرة، مثل: الأسرّة المنجدة، إلى الخيارات الأصغر، مثل: الوسائد.
- هناك الكثير من المعلومات عن نشأة قماش القطيفة، لكن من المتفق عليه عمومًا أنه كان في مكان ما في الشرق الأقصى، ربما الصين، في حوالى القرن الثالث عشر، إن لم يكن قبل ذلك. ثم، شق قماش القطيفة طريقه غربًا على طول طريق الحرير، وأصبح شائعًا للغاية خلال عصر النهضة الإيطالي.
- قبل ظهور أنوال الصناعة الحديثة، كان إنتاج قماش القطيفة مكلفًا للغاية – وبالتالي كان متاحًا للعائلات الثرية، والملكية حصرًا. انجذب النبلاء على وجه الخصوص إلى قدرة القماش المذكور على قبول الأصباغ ذات الألوان الغنية.
- لأن القطيفة ليس قماشًا مسطحًا، مثل: الكتان، فالأول يتطلب المزيد من الخيوط، ويستغرق إنتاجه خطوات متعددة؛ تنسج الخيوط أولًا، معًا، على نول بين طبقتين من الدعم. ثمّ، يقسم القماش إلى المنتصف، ما يخلق قطعتين متطابقتين، كل منهما ذات كومة مرفوعة توفر نسيجها الناعم والمرتفع. يمكن نسج القطيفة من أي نوع من الخيوط. في الماضي كان يُنسج عادةً من الحرير، أما اليوم فيُستخدم القطن والكتان والصوف والألياف الصناعية (غالبًا معًا) بشكل شائع.
أنواع قطع الأثاث المنجدة بقماش القطيفة
هناك الكثير من أنواع الأثاث المنجدة بقماش القطيفة، ومنها:
- الأريكة الزاوية، التي تتخذ هيئة حرف L أو U، والمناسبة لغرفة المعيشة الضيقة.
- الأريكة ذات المقعدين، التي توزع في غرفة المعيشة الضيقة، وتُقدّم أسلوبًا مريحًا، ودافئًا.
- الأريكة ذات المقاعد الثلاثة: إذا كانت مساحة غرفة المعيشة، في منزلك، أكبر، تؤمن الأريكة ذات المقاعد الثلاثة الاسترخاء للمستخدم، لا سيما عند التمدد عليها.
- الكرسي المزود بذراعين، والمنجد بقماش القطيفة، يضفي لمسة عصرية، أينما يحل، مع جمالية مضاعفة في حال كان منجدًا بقماش القطيفة.
- خلفية السرير في غرفة النوم (هيديورد)، المنجدة بقماش القطيفة.
ما هي الألوان المفضلة للأريكة المنجدة بقماش القطيفة؟
يتوافر قماش القطيفة، بألوان جميلة، وغنية، علمًا أن اللمعان الطبيعي في النسيج المذكور يزيد من روعته. تشمل الألوان المفضلة للأريكة المنجدة بقماش القطيفة:
- الأخضر العميق: يضيف اللون الأخضر الدفء، إلى المكان الذي يحل فيه، ويتصف بالترحيب، وهو مناسب لغرفة المعيشة التي تحل فيها ألوان محايدة. من جهة ثانية، يتناسب الأخضر العميق جيدًا مع الألوان الجريئة الداكنة الأخرى، مثل: الباذنجاني أو الخردلي.
- الأخضر الفاتح: هو لون رائع للأريكة المنجدة بقماش القطيفة. جدير بالذكر أنه يمكن الجمع بين الأخضر الفاتح الذي تحمله الأريكة، وعناصر أخرى بالأزرق الداكن، أو الوردي، ما يضفي أجواءً أنيقة، وعصرية على غرفتك. من جهة ثانية، يمكن أن تخلق درجات اللون البني والأصفر والبرتقالي نغمة ترابية جميلة للغرف ذات الطراز البوهيمي، في حضور الأريكة الخضراء الفاتحة.
- الأزرق: هو لون جريء، إلا أنه من أسهل الألوان التي يمكن التعامل معها. على مدار الأعوام القليلة الماضية، كان اللون الأزرق يُمثّل اختيارًا شائعًا لأقمشة الأرائك. وفي حضور أريكة منجدة بقماش القطيفة الأزرق، تحلو اللمسات بـاللون المرجاني أو الذهبي أو الكريمي.
- الأزرق الداكن: ستكون الأريكة المنجدة بقماش القطيفة الأزرق الداكن، مثالية، لأولئك الذين يتطلعون إلى تصميم مساحة مريحة، ولكن فخمة، في آن واحد. يتناسب الأزرق الداكن، مع الوردي أو البرتقالي أو الأخضر أو درجات اللون الأزرق الفاتحة.
- الرمادي: ينعكس كل من اللمعان، والنعومة، المميزان لقماش القطيفة، من خلال الأريكة الرمادية، التي تضيف الملمس، والاهتمام إلى الغرفة، لمنعها من أن تبدو عادية، وباهتة. الرمادي، لون مهدئ للغاية، ما يجعله مثاليًّا في الاستخدام في غرفة المعيشة. يمكن تزيين الأريكة الرمادية، بسهولة، بلمسات باللون الوردي أو الأصفر أو الأزرق أو الأخضر أو البرتقالي.
القماش المخمل سيظل دارجًا في 2025
في عام 2025، من المتوقع أن يكون التنوع في الملمس، في قطع الأثاث، أحد أكبر الاتجاهات، وذلك باستخدام المخمل، والجلد، والخشب، والمعادن، ما يضفي عمقًا، واهتمامًا على أي غرفة منزلية. أكان الأمر يتعلق بـأثاث جلدي مقترن بغطاء مخملي، أو طاولة قهوة خشبية تعلوها مزهرية خزفية، يشجع هذا الاتجاه على الإبداع والتجريب.